مسيرات بمشاركة الآلاف في أستراليا للمطالبة بالتصدي للعنف ضد المرأة
مسيرات بمشاركة الآلاف في أستراليا للمطالبة بالتصدي للعنف ضد المرأة
نظم الآلاف مسيرات في أستراليا للمطالبة بالتصدي للعنف ضد المرأة، الذي وصفه رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز بـ"وباء".
وشهدت سيدني ومدن أسترالية كبرى أخرى مشاركة الآلاف في مسيرات للمطالبة بقوانين أكثر صرامة بشأن العنف على أساس النوع، وفقاً لما أوردته وكالة "رويترز" للأنباء.
وخرجت المظاهرات، بسبب موجة من العنف ضد المرأة، ووقوع حادث طعن عشوائي في سيدني خلال الشهر الجاري أدى إلى مقتل ستة بينهم 5 نساء.
وبينما أوضحت الحكومة الأسترالية أنها شهدت مقتل امرأة كل 4 أيام هذا العام، قال ألبانيز إنه سيشارك في مسيرة حاشدة في العاصمة كانبيرا، يوم الأحد.
وأضاف ألبانيز، في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "سأسير مع النساء في جميع أنحاء أستراليا لأقول كفى... العنف ضد المرأة وباء. يجب علينا أن نفعل ما هو أفضل".
ويعد العنف القائم على النوع الاجتماعي قضية مستمرة في أستراليا التي يبلغ عدد سكانها 26 مليون نسمة.
وفي عام 2021، تظاهر عشرات الآلاف بسبب اتهامات اعتداء جنسي وسوء سلوك طالت عددا من أكبر المسؤولين السياسيين في البلاد.
وفق بيانات الأمم المتحدة، لم تنجح أستراليا في حماية نساء السكان الأصليين من العنف الذي تفاقم بسبب مستويات مرتفعة من الظلم.
ويحتل السكان الأصليون، مكانًا قرب الحد الأدنى على كل المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية، مما يفاقم التوتر في مجتمعاتهم التي تعد أقدم حضارة مستمرة في العالم.
وقالت المقررة الخاصة بالأمم المتحدة للعنف ضد النساء دوبرافكا سيمونوفيتش، إن نساء السكان الأصليين، “فرصهن أقل 34 مرة للحصول على رعاية طبية في المستشفيات نتيجة العنف المنزلي، والأسرى، وهن أكثر عرضة 3.7 مرة من غيرهن من النساء لأن يصبحن من ضحايا العنف الجنسي”.
وقالت سيمونوفيتش، إن البيانات السابقة من المرجح أن تكون غير معبرة بما يكفي عن عمق المشكلة، وأضافت أن نساء السكان الأصليين عادة ما يجدن أنفسهن محاصرات داخل دائرة عنف تبدأ منذ الطفولة.
وتقول الأمم المتحدة، إن أطفال السكان الأصليين أكثر عرضة 7 مرات من غيرهم من الأطفال، لأن يتعرضوا للانتهاكات والإهمال.
ونتيجة للتنشئة المضطربة ينتهي الحال بأعداد كبيرة غير متناسبة من نساء السكان الأصليين في السجون وتزيد سياسات الحكومة من ارتفاع هذه الأعداد، إذ إن أغلب السجينات من الغارمات اللائي يسجن بسبب غرامات لم يتمكن من سدادها، وهو أمر تقول "سمونوفيتش"، إنه ينتشر بدرجة أكبر بين نساء السكان الأصليين بالمقارنة بغيرهن من النساء.